شابي..هل يلقى مصير جيجز أو ديل بييرو أو راؤول؟؟

من طرف **Oussama** الثلاثاء سبتمبر 30, 2014 12:03 pm

شابي هرنانديز..أحد الأعمدة الرئيسية للجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا وفريق برشلونة دخل مرحلة "الشيخوخة الكروية" في الأشهر الاخيرة بعد اعتزاله دوليا وجلوسه احتياطيا على مقاعد بدلاء البرسا..فأي مصير ينتظر "المايسترو"؟؟.

تلك المرحلة التي تنطفيء بها نجومية لاعب مرموق ويقل فيها الاعتماد عليه في ظل صعود أسهم مواهب أصغر سنا، ليخضع امام "سنة الحياة"، وهي مرحلة تصيب فئة المشاهير ايضا من مغنيين وممثلين..

مر بتلك المرحلة عدد كبير من نجوم الساحرة المستديرة، بعضهم ارتضى بلعب دور هامشي أو شرفي في نفس المكان الذي صنع نجوميته، والبعض قرر البقاء ايضا لكن مع لعب دور بارز ومحوري رغم قلة الظهور، وآخرون قرروا تجديد الدماء وخوض مغامرة في مكان بعيد.

عميد لاعبي البرسا كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة النادي الكتالوني في الصيف متجها الى قطر أو الولايات المتحدة، خاصة بعد أن صارحه المدرب الجديد، زميل الملاعب السابق، لويس إنريكي بأنه لن يكون ضمن تشكيلته الأساسية.

ومع تعثر المفاوضات، قرر شابي البقاء في البلاوجرانا، ورحب بذلك إنريكي، ممتدحا قيمة اللاعب رغم أنه بقي خيارا بديلا لديه، ولم يشارك أساسيا سوى في مباراة غرناطة (6-0) بالجولة السادسة والاخيرة من الليجا.

وامام شابي ثلاثة أمثلة سابقة لنجوم مخضرمين شاطروه نفس الموقف فكانت خياراتهم مختلفة، ويتعين عليه اختيار مسار من الثلاثة :.

1 - ريان جيجز (ورقة رابحة وقائد ميداني):

أسطورة ويلز ريان جيجز بقي في مانشستر يونايتد 24 موسما، ولم يجرب اللعب لفريق آخر مثل شابي، توج بـ13 لقبا في الدوري الإنجليزي، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، انخفض دوره بالتدريج مع تقدمه في العمر، لكنه ظل ورقة رابحة لدى السير أليكس فيرجسون.

رفض جيجز عروضا كثيرة قدمت له، ووجد لنفسه طريقة ليلعب دورا فعالا مع المانيو حين يحل كبديل، في مواسمه الاخيرة كان يقدم الإضافة، كما قبل بتغيير مركزه ليخدم الفريق.

بخلاف ذلك لعب جيجز دور القائد حين تمت إقالة المدرب ديفيد مويس من منصبه، حيث أصبح القائم بأعمال المدير الفني بجانب اشتراكه في بعض الدقائق بالمباريات الموسم الماضي، وحاليا يعمل كمساعد للمدرب الهولندي لويس فان جال.

أنهى جيجز مسيرة طويلة دامت لـ 872 مباراة، وسجل خلالها 154 هدفا، وبلغت دقائق اللعب في مشواره 64 الف و239 دقيقة.

2 - ديل بييرو (دور شرفي وتحديات ضعيفة)

اليساندرو ديل بييرو أسطورة فريق يوفنتوس ومنتخب إيطاليا الخالدة، صنع أمجاد "السيدة العجوز" على مدار 19 موسما بعد أن لعب موسمين في بادوفا، ونصب نفسه لاحقا كهداف تاريخي وعميد للاعبي النادي البيانكونيري.

لكن موقف إدارة اليوفي بقيادة أندريا أنييلي والمدرب أنطونيو كونتي كان مغايرا عما حدث في حالة جيجز، حيث اتفقوا على تهميش دور دييل بييرو، وإشراكه في أقل قدر من الدقائق، وفتح باب الرحيل أمامه، رغم أنه كان يجيد ويتألق كلما لعب بديلا.

معشوق جماهير اليوفي توج بالدوري 6 مرات، وبدوري أبطال أوروبا مرة، وتحمل أزمة هبوط الفريق للدرجة الثانية بسبب فضيحة الكالتشو بولي، ولم يترك الفريق في محنته مثلما فعل لاعبون كثر.

وانخفض الاعتماد على ملك تورينو تدريجيا حتى أنه شارك في نحو 27 مباراة فقط في موسمه الاخير وسجل 5 أهداف، وباتت كل السبل أمامه تقنعه بضرورة الرحيل، فخاض تجربة ضعيفة في أستراليا، وحاليا يتواجد في الهند، بعدما رفض ناديه الخروج المشرف رغم سجله الحافل بـ705 مباراة وبـ290 هدفا.

3 - راؤول (رحيل وتجديد دماء)

أسطورة ريال مدريد الإسباني وهدافه التاريخي راؤول جونزاليس لم يرتض بدور اللاعب البديل بعد أن كان لسنوات طويلة نجم الفريق الأول خلال 16 موسما (861 مباراة و380 هدفا)، لذا قرر الرحيل بإرادته وعلى الفور، وخوض تحد جديد يظهر به أنه قادر على العطاء.

وضع راؤول كان مختلفا، فقد شارك خلال موسمه الأخير في 39 مباراة، مقارنة بـ27 لديل بييرو و22 لجيجز، لكنه شعر بعدم الارتياح مع عودة الرئيس فلورنتينو بيريز في 2009 ، وفي وجود كريستيانو رونالدو وبنزيمة وإيجواين بخط الهجوم، كما أخبره المدرب جوزيه مورينيو بأنه يريد بقائه لكن كلاعب بديل.

خيار راؤول كان مختلفا عن ديل بييرو، فانتقل لفريق تنافسي مثل شالكه الألماني ولعب معه دورا قياديا بارزا وبلغ معه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل للإمارات.

فأي نموذج من الثلاثة سيسلكه شابي؟